كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



السجدة كان يذكر له طرف حديث فيمر على الصفحة والورقة فإذا تعايى في شيء لقنوه الحرف والشيء منه ثم يمر ويقول: الله المستعان هذه الأبواب أيام نطلب كنا نتلاقى به المشايخ ونذاكرهم بها ونستفيد ما يذهب علينا منها وكنا نحفظها وقد احتجنا اليوم إلى أن نلقن في بعضها (1) .
قال أزهر بن جميل: كنا عند يحيى بن سعيد أنا وعبد الرحمن وسفيان الرؤاسي (2) وعلي بن المديني وغيرهم إذ جاء عبد الرحمن بن مهدي منتقع اللون أشعث فسلم.
فقال له يحيى: ما حالك أبا سعيد؟
قال: خير رأيت البارحة في المنام كأن قوما من أصحابنا قد نكسوا.
قال علي بن المديني: يا أبا سعيد هو خير قال الله-تعالى-: {ومن نعمره ننكسه في الخلق} [يس: 68].
قال: اسكت فوالله إنك لفي القوم.
قال الأثرم اللغوي: سمعت الأصمعي يقول لعلي بن المديني:
والله يا علي لتتركن الإسلام وراء ظهرك.
أحمد بن كامل القاضي: حدثنا أبو عبد الله غلام خليل عن العباس بن عبد العظيم قال:
دخلت على علي بن المديني يوما فرأيته واجما مغموما فقلت: ما شأنك؟
قال: رؤيا رأيت كأني أخطب على منبر داود-عليه السلام-.
فقلت: خيرا رأيت تخطب على منبر نبي. فقال: لو رأيت أني أخطب على
__________
(1) " المعرفة والتاريخ " 2 / 137.
(2) هو سفيان بن وكيع بن الجراح أبو محمد الرؤاسي.
كان صدوقا إلا أنه ابتلي بوراقه فأدخل عليه ما ليس من حديثه فنصح فلم يقبل فسقط حديثه من رجال " التهذيب ".